الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بعد العنف والسرقة والهراوات والسكاكين: الغاز المشل للحركة «دُمّار» جديد في الكرة التونسية!

نشر في  15 جانفي 2014  (11:13)

أضحت الكرة التونسية في المواسم الاخيرة مرتعا للفوضى والعنف بشتّى الاشكال وهو ماجعل الهياكل الرياضية المشرفة على تنظيم البطولات في كل الاقسام تنتهج سياسة «الويكلو» تفاديا لشر وبطش «هوليغانز» الملاعب الذين زادوا في أوجاع كرتنا وترهيب اللاعبين والمدربين والحكام بالهراوات والسكاكين و«البونية والخنيفري» والشتم والاهانات وكذلك السطو على أكثر من حجرة ملابس لسرقة أموال وهواتف وأمتعة اللاعبين والحكام على غرار ما حصل لطاقم تحكيمي حضر في ملعب علي البلهوان بالملاسين لادارة مباراة طرفها أحد الاصناف الشابة للنادي الاولمبي للنقل.. قبل أن تفرز لنا الجولات الاخيرة «موضة» جديدة تتمثل في غزو «لاعب جديد» لميادين الكرة التونسية اسمه «الغاز المشل للحركة» حيث أصبح بعض اللاعبين على غرار عبد السلام بوحوش عرضة لاتهامات مفادها أن هؤلاء صاروا يتزوّدون بعلب من هذه المادة السامة إما ليحموا بها أنفسهم عند الحاجة أو ليستعملوها «كسلاح» لترهيب المنافسين والحكام والمسيرين الضيوف. حتى الجنس اللطيف استهوته «البومب - غاز».. وفي هذا السياق تسربت لنا معلومات مفادها أن هناك عدة حالات خطيرة تمثلت في حضور «البومب -غاز» على غرار ما حصل في المباراة الشهيرة بين جريدة توزر وضيفه مستقبل المرسى وكذلك في حديقة منير القبايلي بعد هزيمة النادي الافريقي ضد النجم الساحلي في أولمبي سوسة، ونخص هنا بالذكر ملعب لمطة، حيث أكدت مصادرنا أنه أثناء مباراة دارت في بطولة كرة القدم النسائية بين فتيات لبتيس لمطة وبين بنات نادي سيدي بوزيد أقدمت بعض لاعبات الفريق الاخير على تعنيف الحكمة عفاف الميلادي قبل أن يحضر «الغاز المشل للحركة»، إذ تمت اصابة عون أمن في عينيه.. هل يلجأ الحكام إلى تفتيش حقائب اللاعبين؟ دائما مع هذه الظاهرة الخطيرة والدخيلة على كرتنا يذكر أن بعض اللاعبين في شتى الأقسام أصبحوا يتسلّحون بعلب الغاز المسيل للدموع ويقومون بدسّها بين لوازمهم الرياضية في حقائبهم للاستنجاد بها عند الحاجة رغم علمهم بخطورة هذا التصرف الذي أصبح يستوجب من الحكام مستقبلا الانتباه لما قد يحمله هذا اللاعب أو الآخر تحت قميصه تفاديا لحصول مشاكل تبقى كرتنا في غنى عنها، ويكفيها ما تعانيه من خروقات تحصل في الكواليس وفي مكاتب بعض المسيّرين.. فهل من وقفة حازمة لـ «محاربة» هذه «الموضة» الدخيلة على كرتنا التونسية قبل أن تتفشى في ملاعبنا؟.. نسأل وننتظر..

الصحبي بكار